لم تمض ساعات على اعلان اعادة تكليف عبدالله الثني بتشكيل الحكومة حتى أعلن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته الذي قرر قبل عشرة أيام استئناف نشاطه بدعوة من مسلحين إسلاميين مساء اليوم الثلاثاء أنه منح الثقة لتشكيلة حكومية برئاسة عمر الحاسي.
وقال محمد الكيلاني عضو المؤتمر الوطني في تصريح صحفي "إن المؤتمر الوطني منح الثقة في جلسته المسائية اليوم للتشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الوزراء المكلف عمر الحاسي بإجماع الحاضرين" دون تحديد عددهم.
وأضاف الكيلاني "أن التشكيلة الحكومية تتكون من 19 حقيبة وزارية وثلاثة مجالس عليا ل(الدفاع والداخلية والصحة)" مبرزا "أن الحكومة كاملة ستؤدي اليمين القانونية أمام النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني هذا المساء".
وبتشكيل هذه الحكومة يتأزم الوضع السياسي في ليبيا المضطربة على الصعيد الأمني بشكل كبير إذ بات بها برلمانان وحكومتان.
وكان المؤتمر الوطني العام قد أعلن في 23 أغسطس الماضي أنه سيستأنف نشاطه إثر سيطرة مليشيات وكتائب إسلامية دعته للانعقاد على مطار طرابلس الدولي.
وعقد المؤتمر الوطني جلسة طارئة في الخامس والعشرين من أغسطس أقال فيها الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني وكلف عمر الحاسي بتشكيل "حكومة إنقاذ وطني".
وكانت مليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها ضمن قوات "فجر ليبيا" قد أعلنت قبل عشرة أيام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد أكثر من شهر من المعارك العنيفة مع مليشيات الزنتان المتحالفة حاليا مع اللواء المتقاعد
من الجيش خليفة حفتر الذي يحارب الإسلاميين في بنغازي شرق البلاد.
وأعلنت هذه القوات عدم الاعتراف بمجلس النواب الجديد والحكومة المؤقتة ودعت "المؤتمر الوطني العام إلى سرعة الانعقاد باعتباره الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 فبراير2011 التي اطاحت بنظام معمر القذافي في العام ذاته".
ميدانيا ذكرت تقارير اعلامية ان مقاتلة تابعة لسلاح الجو التابع لقوات اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر ارتطمت مساء اليوم الثلاثاء بعمارة سكنية خلال طلعة استعراضية بمدينة طبرق (شرق).
ونقلت التقارير عن مصادر أمنية وشهود عيان ان الحادث أدى الى مقتل قائد المقاتلة وإصابة مساعده وعدد من السكان بجروح وفق اولى التقارير.