عبر وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أمس الاربعاء عن استيائه من مواصلة المغرب محاولاته التملص مما وقع عليه في الميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي، مبديا في المقابل ترحيبه بالزيارة التي يقوم بها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الى الدولة الصحراوية معتبرا اياها "تعبير عن انشغال القادة الأفارقة إزاء استمرار الاحتلال في الصحراء الغربية آخر مستعمرة إفريقية".
وأوضح ولد السالك في تصريح لوسائل الإعلام اليوم أن "المشكل يكمن في المغرب الذي يحاول التملص مما وقع عليه في الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي بخصوص احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال وحيازة الأراضي بالقوة"، مشيرا الى أن استقبال الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي لموسى فكي يأتي في إطار المهمة التي كلف بها من القمة الأخيرة للاتحاد والتي اتخذت القرار رقم 677 الذي يدعو البلدين العضوين إلى الدخول في مفاوضات.
وأشار وزير الخارجية الصحراوي في هذا المقام الى أن "رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي له مأمورية هي تقديم تقرير الى قمة نواكشوط، التي ستناقش كذلك عدة قضايا لها صلة باللاجئين, السلم والأمن، حقوق الإنسان".
وبالمناسبة جدد رئيس الديبلوماسية الصحراوية استعداد حكومة بلاده للتعاون على أساس قرار القمة الأخيرة.
واستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي اليوم من قبل الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية أين أجريا مباحثات انفرادية لتشمل بعد ذلك أعضاء الوفدين.
وتندرج زيارة فكي في إطار التشاور مع السلطات الصحراوية حول تنفيذ مقرر القمة الماضية للاتحاد الافريقي بشأن قضية الصحراء الغربية،كما أنه سيقدم إحاطة شاملة بقمة نواكشوط المقبلة التي تعقد يومي الـ 1 و2 جويلية المقبل حول ملف الصحراء الغربية.
