تمّ هذا الخميس في مدينة البليدة، الإعلان الرسمي عن ميلاد المبادرة الوطنية لتجمع إطارات وفعاليات المجتمع المدني لشرح مشروع تعديل الدستور.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان منسّق المبادرة جمال بن زكري، أنّ الهدف من هذه الفعالية هو "دعم مشروع تعديل الدستور وتقديم الشرح الوافي والكافي لمواده" لأنه يعدّ - كما قال - "المحطة الحاسمة الثانية التي تمر بها الجزائر الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية".
وأشار المتحدث إلى أن هذا العمل الجواري "واجب على كافة الإطارات الوطنية والحركة الجمعوية والمواطنين لشرح وتبسيط المواد المقترحة في الدستور خصوصًا تلك التي اكتنفها بعض الغموض والتي كانت عرضة لهجمة شرسة من قبل بعض الأطراف التي يتمثل همها الوحيد في عرقلة هذا المسار الديمقراطي الجديد في بلادنا".
وعلى هامش هذا اللقاء الذي جرى بحضور حوالي 30 جمعية محلية ووطنية وطلبة جامعيين ومواطنين، قال بن زكري إنّه "سيتم في الأيام القليلة القادمة تنصيب تنسيقيات ولائية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تنظيم قوافل جوارية ينشطها خبراء وأساتذة في القانون الدستوري".
ويشمل برنامج هذه المبادرة الوطنية التي إختارت إنطلاقتها من ولاية البليدة عدة نشاطات توعوية وتحسيسية للتأكيد على ضرورة المشاركة الواسعة في استفتاء تعديل الدستور المقرر في الفاتح من نوفمبر المقبل وتوزيع 20 مليون نسخة من ذات الوثيقة وشروحات لبعض موادها وذلك بالتعاون مع المطبعة الرسمية.
