أكد المحلل السياسي الباكستاني جاسم تقي، ان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف و قائد الجيش رحيل شريف في زيارة هذا الثلاثاء إلى إيران بهدف تهدئة التوتر بين طهران و الرياض و أن إسلام باد قد تعهدت بتجديد الدفاع عن سيادة ووحدة أراضي المملكة العربية السعودية بشكل واضح في حال وجود أي خطر على امن البلاد حتى أذا كان من إيران.
وأضاف المحلل السياسي في اتصال هاتفي ضمن برنامج "حدث و حديث" على أمواج قناة الإذاعة الدولية، أن هذه الزيارة تأتي في وقت حدثت فيه تطورات في الصراع النووي بين طهران و دول الغرب و الذي انتهى برفع أمريكا الحظر عن إيران.
كما ابرز جاسم تقي أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني تدخل في إطار تهدئة التوتر بين إيران و المملكة العربية السعودية حسب تصريح نواز شريف مضيفا أن باكستان حريصة على الوساطة بين البلدين نظرا لخطورة الموقف في منطقة الشرق الأوسط و كذا الآثار السلبية على كافة الدول العربية مضيفا أن الجهود الباكستانية للمصالحة بين طهران و الرياض هي جزء من الجهود الدولية لاحتواء التوتر المتصاعد بين البلدين.
من جهة أخرى، أكد أن باكستان قد وقعت على اتفاقية دفاع مشترك مع السعودية سنة 1984 تنص على أن تدافع عن سيادة و وحدة أراضي السعودية في حالة تعرضها لأي هجوم أجنبي هذا ما يلزم الجيش الباكستاني و الدولة بالدفاع عن المملكة العربية السعودية.
و بالمقابل، و أوضح أن باكستان حريصة على علاقتها بإيران بحكمها دولة مجاورة إضافة إلى وجود أقلية شيعية في باكستان و بالتالي لايمكن أن تكون ضدها.
و اعتبر أن باكستان هي دولة مهمة جدا بالنسبة لإيران وليس من مصلحتها أن تعاديها بحكم العلاقات الوثيقة التي تجمعهما
إلى جانب أخر، أكد المتحدث أن رئيس مجلس إدارة شركة تطوير النفط و الغاز الباكستاني اعتبر أن الباكستانيين و بعد رفع الحظر عن إيران مستعدون لإكمال خط أنبوب الغاز الرابط بين ميناء "غوادر" الباكستاني بالحدود الإيرانية، بحكم أن إيران قد مدت أنابيب الغاز حتى الحدود الباكستانية و منها إلى الرواق الاقتصادي الباكستاني الصيني لان الغاز الإيراني سيمتد إلى ميناء "قشقر" في إقليم سينغ يانغ الصيني.
و أكد أن الصين أيضا هي طرف مهم في هذا الصراع و تحرص على ضرورة تهدئة العلاقات بين إيران و السعودية موضحا أن الرئيس الصيني سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بهدف تخفيف حدة الصراع بين الجانبين مما يؤدي إلى إنجاح مشروع تمديد أنابيب الغاز الإيراني إلى باكستان و منها إلى الصين الشعبية .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية
