تجددت الاشتباكات في محيط مطار طرابلس الدولي في وقت متأخر من ليلة امس الثلاثاء وفق مسؤول محلي.
وأوضح محمد صكوح عضو المجلس البلدي قصر بن غشير لوكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه " يتم تبادل القصف الصاروخي للبلدية واستهداف متكرر للمعسكرات الواقع ضمن نطاق المنطقة".
وأضاف صكوح "القصف صار معاناة يومية لسكان قصر بن غشير الذين نزحوا غالبيتهم باتجاه المدن المجاورة بعدما انعدمت الحياة تماما وتوقف الخدمات الأساسية من سلع ومواد غذائية وأدوية وباتت البلدية مثل مدينة الأشباح" .
وتتعرض المناطق المحيطة والقريبة من مطار طرابلس الدولي مثل قصر بن غشير وصلاح الدين وأبوسليم للقصف بقذائف صاروخية نظرا لتواجد عدد من المعسكرات التي يتمركز فيها ثوار الزنتان.
وجهت الحكومة الليبية المؤقتة مساء امس الثلاثاء "نداء عاجلا" إلى كافة الأطراف المتقاتلة حول مطار طرابلس دعتها فيه الى وقف إطلاق النار فورا للسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المتضررين بسبب المواجهات.
وكان عميد بلدية قصر بن غشير قد وجه اول امس الاثنين إلى المجتمع الدولي يطالب فيه تفعيل قرار 1973 الصادر من مجلس الامن لحماية المدنين مؤكدا بأن حملة جمع التوقيعات يتم تنفيذها بالخصوص.
ويشهد محيط مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين ثوار الزنتان وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج ثوار الزنتان من المطار.
ويسيطر ثوار الزنتان على المطار منذ اسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أوت 2011.
و خلفت الاشتباكات 47 قتيلا و120 مصابا بحسب احصائية أخيرة لوزارة الصحة في ليبيا.
كما تسببت هذه الاشتباكات في توقف الرحلات الجوية من وإلى مطار طرابلس وتدمير نحو 90 بالمائة من المرافق التشغيلية لمطار طرابلس حسب ما أفادت لجنة فنية تابعة للحكومة الليبية قالت أيضا إن 13 طائرة مدنية من أصل 20 أصيبت وبعضها دمر تماما