المحلل الليبي عصام الزبير للإذاعة: الحكومة الليبية مسؤولة عن انتشار الكتائب المسلحة بطرابلس

تجددت الإشتباكات مساء الأحد في عدة مناطق بالعاصمة الليبية طرابلس وسمع دوي لتبادل إطلاق النار بين الميليشيات المسلحة في حي الأكواخ وطريق المطار والسياحية.
وذكرت تقارير إعلامية ليبية أن هناك غموضا في الهدف من وراء هذه الاشتباكات المسلحة والتي تشهدها طرابلس منذ ليل السبت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستمرت حتى فجر الأحد ثم اندلعت مجددا بعد الإفطار ولكن الأوضاع تبدو هادئة الآن.
وأشار المصدر إلى احتمال اتساع دائرة المعارك خلال اليومين القادمين بين ميليشيات إخوانية وأخرى تابعة لأنصار الشريعة وميليشيات القعقاع حيث تحاول كل ميليشيا أن تكون لها السيادة المطلقة على طرابلس وإخراج الميليشيات الأخرى من العاصمة.

 ويؤكد المحلل السياسي الليبي عصام الزبير أن هذه الإشتباكات وقعت بين كتيبة القعقاع والثوار وكتيبة درع ليبيا التابعة للقوات الخاصة التي تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي بسبب اختلاف بين هذه الكتائب.

وأوضح لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الأثنين أن " كثيرا ما تحدث مثل هذه الاشتباكات بين مختلف الكتائب بسبب اختلاف إيديولوجياتها ورؤاها في ظل وجود السلاح حيث تعتقد كل كتيبة أنها على حق وتسعى من خلال إثبات وجوده السيطرة على العاصمة طرابلس".

وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع هذه الكتائب، أكد المحلل السياسي الليبي عصام الزبير الحكومة هي التي شرعت هذه الكتائب من خلال عدم سعيها إلى بناء وتشكيل جيش قوي، وبالتالي تسببت هذه الكتائب في عدم استتباب الأمن بالعاصمة طرابلس بسبب قوة السلاح الذي تمتلكه وترهيبها للكتائب الأخرى.

وأشار إلى أن بعض هذه الكتائب لا يزال يشار إليها على أنها تابعة للنظام السابق حيث انضم إليها بعض الجنود من الجيش السابق خلال نظام معمر القذافي.

العالم, افريقيا