أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني ثوابت الحكومة من أجل خوض حوار وطني مشددا على أن السعي إلى السلطة يجب أن يتم عبر الأسلوب الديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع .
وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة قام بها الثني إلى بلدة الزنتان للإطلاع على استعدادات الجيش الأخيرة.
وقال في هذا الصدد " مجيئنا إلى هنا هو تأكيد على إن ليبيا ستظل واحدة بإذن الله ومهما حاول المشككون إضعاف هذه الدولة الفتية فسنسعى بخطى ثابتة لتحقيق الاستقرار (...) يجب أن نأخذ العبر والدروس مما حدث في ثورة ال17 من فبراير ونعلم أن مسيرة الظلم والطغيان ستنتهي لا محالة وأن من يسعى إلى السلطة فعليه أن يلجأ إلى الأسلوب الديموقراطي عبر صناديق الاقتراع وهذا خيار الشعب لا رجعة فيه إطلاقا ".
ومضى قائلا " لا يريد الشعب الليبي بعد هذه التضحيات أن يعود إلى المربع الأول وهو حكم الفرد الواحد أو حكم الجماعة أو الأيديولوجيا المتطرفة الواحدة ".
ووصل عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي رفقة عمر السنكي وزير الداخلية أول أمس الأحد إلى بلدة الزنتان (180) جنوب غربي طرابلس في زيارة مفاجئة هي الأولى منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" حيث قام رفقة وفد برلماني بجولة تفقدية شملت بلدة الزنتان وجبهات القتال في محوري (بئر الغنم وقاعدة الوطية الجوية) كما زار الوفد غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية للتنسيق المشترك بين الحكومة وقادة الجيش .
وتعد زيارة عبد الله الثني الأولى لغرب البلاد بعدما اضطر إلى مغادرة العاصمة طرابلس بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" عليها في أغسطس الماضي والتي أعلنت عدم اعترافها بحكومة الثني ولا بمجلس النواب المنعقد في طبرق .
