عرفت جولة المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية التي بدات هذا الاثنين انسحاب عبد الله نعمان امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من الاجتماع الذى يرعاه جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن لإيجاد حل للأزمة السياسية في اليمن.
وقال نعمان إنه انسحب بعد تهديدات من ممثل جماعة أنصار الله الحوثيين في الاجتماع دون ان يوضح طبيعة هذه التهديدات.
وكان نعمان من أشد المعارضين لاستئناف المفاوضات الا بعد الاتفاق على الرجوع لما قبل استقالة الرئيس وإلغاء الاعلان الدستورى من قبل الحوثيين.
ويعد لتنظيم الناصرى ضمن مكونات تكتل اللقاء المشترك وكان قد انسحب اليوم قبل الماضى من المفاوضات بسبب عدم الزام الحوثيين بالانسحاب من العاصمة صنعاء وهو البند الوارد في اتفاقية السلم والشراكة بين القوى السياسية المختلفة.
من ناحية أخرى دعا شباب الثورة السلمية جميع القوى السياسية إلى إنهاء ما وصفوه باحتلال ميليشيات الحوثيين للمنشآت والمناطق فى صنعاء والمدن اليمنية قبل أى تفاوض.
وطالب النشطاء وشباب الثورة في اليمن بالاستمرار في المظاهرات والفاعليات المناهضة لممارسات الحوثيين حتى سقوط ما وصفوه بالانقلاب.
هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد أعلن أن القوى السياسية اليمنية وافقت على استئناف الحوار الوطني حول مستقبل البلاد.
بان كي مون يرحب باستئناف المفاوضات بين اليمن
كما رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون باستئناف المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة بين كافة القوى السياسية في اليمن.
ويتوقع أن تساعد أحدث الجهود في التوصل الى اتفاق بين الأطراف السياسية والحوثيين لإنهاء الفراغ في السلطة بعد استقالة الرئيس ورئيس الوزراء آواخر الشهر الماضي.
واستولى الحوثيون على صنعاء في سبتمبر الماضي، مما اضطر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي في شهر جانفي الماضي، إلى الاستقالة.
وأعلنت الحركة الحوثية الجمعة ما وصفته بـ"إعلان دستوري لتنظيم قواعد الحكم خلال المرحلة الانتقالية" في اليمن.
ونص الإعلان على استبدال مجلس وطني انتقالي من 551 عضوا بالبرلمان الحالي على أن تشكل "اللجنة الثورية"، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وسينتخب المجلس الوطني الانتقالي خمسة أشخاص يشكلون مجلسا رئاسيا لتولي مهام رئاسة الجمهورية، على أن تصادق على انتخابهم اللجنة الثورية، وذلك وفقا للإعلان.
ومن المقرر أن يكلف المجلس الرئاسي رئيس وزراء بتشكيل "حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية".