أكد رؤساء دول افريقية أمس الجمعة بباماكو على التزام الجزائر "المطلق" لصالح السلم و الاستقرار في مالي عقب توقيع الأطراف المالية على اتفاق السلم و المصالحة.
الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا: الجزائر عالجت ملف الأزمة بإحكام و ذكاء
وقال الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا هذا الجمعة بباماكو أن "الجزائر عالجت الملف المالي بإحكام و بكثير من الذكاء" بما أفضى للتوقيع على اتفاق السلم و المصالحة الوطنية بين الماليين.
في تصريح له عقب التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة في مالي أكد الرئيس المالي أن الجزائر عالجت الملف المالي بإحكام و بكثير من الذكاء" بما أفضى لهذا التوقيع".
وأضاف أن " الاتفاق مازال مفتوحا أمام جزء من تنسيقية حركات الأزواد التي ولم تقم بالتوقيع بعد موضحا أن المهم أن مستقبل "مالي لا يرهن".
و أوضح إبراهيم بوبكر كايتا أن باب التوقيع مازال مفتوحا لكن الأولوية هي التوجه للتوقيع من أجل استتباب السلم و الاستقرار. لقد آن الأوان لوضع الثقة فينا من خلال التوجه نحو التوقيع".
و بهذه المناسبة حيا رئيس غانا جون دراماني ماهاما و هو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المساهمة "الناجعة" للجزائر طوال مسار التفاوض المالي.
و قال إن "الجزائر التي أشرفت على الوساطة الدولية للحوار المالي قادت المفاوضات بشكل فعال مما سمح بتتويج الجهود بالتوقيع على اتفاق السلم و المصالحة".
و من جهته وصف رئيس غينيا الفا كوندي هذا الحدث "بالتاريخي" و قال أنه يعد بمستقبل "واعد و أحسن" لمالي و القارة الإفريقية بأكملها.
و أضاف "أهنئ بهذه المناسبة الوساطة الجزائرية الممتازة التي أفضت بعد أكثر من ثمانية أشهر من التفاوض إلى اتفاق السلم و المصالحة هذا".
و من جهته قال رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز أنه كان من المفروض تطبيق هذا الاتفاق "بنجاعة" من أجل عودة السلم و الاستقرار في هذا البلد و في بلدان شبه المنطقة مشيدا بالمساهمة الجزائرية "القيمة" في مسار التفاوض هذا.
ووقعت الإطراف المالية المعنية بالحوار من أجل تسوية الأزمة بمنطقة شمال مالي أمس الجمعة بباماكو على اتفاق السلم والمصالحة في مالي.
ووقع على هذه الوثيقة كل من ممثل الحكومة المالية و الحركات السياسية- العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر و كذا فريق الوساطة الدولية برئاسة الجزائر.
كما وقعت على الاتفاق حركتان من بين الحركات الخمسة التي تعدها تنسيقية حركات الازواد وهما التنسيقية من اجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد التي تنتمي أيضا لتنسيقية حركات الأزواد قد وقعت يوم الخميس بالجزائر العاصمة بالأحرف الأولى على اتفاق السلام و المصالحة.
و تتكون أرضية الجزائر الموقعة على اتفاق السلام و المصالحة من الحركة العربية للأزواد و تنسيقية حركات الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة.
و يضم فريق الوساطة برئاسة الجزائر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي و بوركينا فاسو و موريتانيا و النيجر و التشاد.
و قد تم التوصل الى اتفاق السلم و المصالحة بمالي الموقع عليه يوم الجمعة بباماكو بعد خمس جولات من الحوار التي شرع فيه في يوليو 2014 تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.
جماعات شمال مالي المسلحة تعلن التزامها "المطلق" لصالح السلم بتوقيع الاتفاق
وأكدت جماعات شمال مالي المسلحة من خلال توقيعها على اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر التزامها "المطلق" لصالح السلم و إرادتها "الراسخة" لاستتباب الاستقرار في بلدها .
بهذا الصدد أكد ممثل أرضية الجزائر هاروما توري اثر التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة أنه "حدث هام تاريخي و حاسم كنا ننتظره منذ بداية الأزمة. و لقد أبدينا من خلال التوقيع التزامنا المطلق لصالح السلم و ارادتنا الراسخة في استتباب الاستقرار في بلدنا".
وأضاف أن التوقيع على الاتفاق جاء تتويجا للجهود الدؤوبة المبذولة لاسيما من طرف الجزائر من "أجل تمكيننا من إبرا مهذا الاتفاق" .
من جهته اعتبر ولد محمد الأمين، ممثل تنسيقية حركات الأزواد أنه "ما من سبيل آخر سوى السلم من أجل فتح صفحة مشرقة من تاريخ مالي".
و أوضح قائلا "لقد لبينا نداء التوقيع على الاتفاق و كلنا إرادة في إحلال السلم و الاستقرار في بلدنا".
المصدر : الإذاعة الجزائرية /واج