أكد المبعوث الخاص للامم المتحدة برناردينيو ليون مشاركة جميع الأطراف الليبية فى جولة الحوار السياسى الجديدة بجنيف معتبرا أن ليبيا تواجه تحديات كبيرة للغاية.
وقال ليون فى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف اليوم الثلاثاء مع بدء الجولة الجديدة للحوار الليبى أن "جميع الاطراف مشاركون فى هذا الحوار السياسى الليبى فى جنيف دون استثناء".
وأضاف أن الجولة الجديدة للحوار السياسى الليبى فى جنيف لها جدول اعمال واضح وهو مسألة حكومة الوحدة الوطنية ومسألة مجلس الدولة وتكوين الحكومة موضحا أن "المسار الآخر الذى يتم العمل عليه هو جلب الاحزاب السياسية ايضا خلال الايام القادمة لكي نرى الصورة النهائية ويكون كل الليبيين ممثلين فى العملية السياسية".
واكد ليون أن هناك مسارا أمنيا آخر يعمل عليه وفريقه خاص بالمليشيات والمجموعات المسلحة الموجودة على الارض وذلك لضمان الامن على الارض مع أي اتفاق يتم التوصل اليه مشددا على ضرورة أن "تكون آراء تلك الجماعات مضمنة فى الاتفاق السياسى النهائى".
وأضاف "أننا سندعو الاطراف للعمل خلال الاسابيع الثلاثة القادمة وحتى نهاية اغسطس, ومع الرغبة السياسية والارادة لدى جميع الاطراف نأمل أن يكون بالامكان توقيع الاتفاق النهائى فى الاسبوع الاول من سبتمبر القادم وقبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة".
واعتبر ليون أن "ذلك هو السيناريو المثالى لسير العملية السياسية" مشيرا إلى "أنه لا ينفى أن هناك مشكلات وتفاصيل وأطرافا كثيرة".
وأشار المبعوث الأممي أيضا الى انه يتم العمل فى الملاحق والتى تشتمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وكذلك مسألة التطمينات للاطراف، مشددا فى تلك النقطة على انه سيستمع خلال الايام القادمة إلى إنشغالات الجميع وان التطمينات لا تخص طرفا فقط وانه سيتم تقديم اقتراحات للنظر فيما سيتم وضعه فى الملاحق ليتم إضافتها إلى الاتفاق السياسى فى النهاية.
و تأجلت هذه الجولة من الأمس إلى اليوم بحضور وفد حوار المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته الذي أكد خلال مشاركته في جولات الحوار التي إحتضنتها الجزائر قبوله العودة إلى المفاوضات مقابل الأخذ بعين الإعتبار للملاحظات التي أبداها بشأن مسودة الإتفاق.
وفي هذا الصدد يرى الإعلامي والمحلل اسياسي الليبي عصام الزبير أن أهمية هذه الجولة تكمن في مناقشة التعديلات التي تقدم بها المؤتمر الوطني الليبي من أجل التوصل إلى توافق حتى يعود إلى طاولة المفاوضات.
غير أن برناردينو ليون وصف العودة إلى المسودة "بالأمر الصعب" مطالبا المؤتمر بالعودة إلى الحوار على أن تتم مناقشة ملاحظاته.
وكانت أطراف ليبية المشاركة في الحوار قد وقعت في 11 يوليوز الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق "سلام ومصالحة" يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن ممثلي المؤتمر الوطني العام رفضوا التوقيع على هذا الإتفاق.
وترى الناشطة السياسية الليبية زهراء النقة أن هذه الجولة من المفوضات مهمة جدا إلى أن الأهم يكون في المراحل الأخرى من المفاوضات أين سيتم تقديم شروحات الحل السياسي في مرحلة الملاحق ، وما يتعلق بموضوع اختيار رئيس الوزراء ونائبيه ، فضلا عما وصفتها بأمور تتعلق بالحلحلة المالية.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج