أكد اليوم الأربعاء بشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، بأن مشاركة جبهة البوليزاريو في الندوة المزمع تنظيمها بالمغرب من قبل مركز بن سعيد أيت إيدر للدراسات حول الصحراء الغربية مرهونة بتحديد موقف المنظمين من القضية الصحراوية .
وأوضح السيد ولد السالك بأن هذا المركز الذي ينوي تنظيم هذه الندوة بمراكش عليه أن "يوضح موقفه من القضية الصحراوية أولا وهل يتطابق هذا الموقف مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وهل لديه إمكانية لتغيير الموقف المغربي المتعنت على اعتبار أنه من حزب سياسي معارض''.
وأوضح السيد ولد السالك أن جبهة البوليزاريو لم تتلق أية دعوة رسمية للمشاركة في الندوة المزمع تنظيمها من قبل مركز بن سعيد التي تم الاطلاع عليها فقط عبر وسائل الاعلام بأن موضوع الندوة المزمع تنظيمها من قبل مركز بن سعيد و التي -كما قال- تم الإطلاع عليها عبر وسائل الإعلام فقط.
وأشار رئيس الدبلوماسية الصحراوية بأن جبهة البوليزاريو ليست ضد الحوار مع المعارضة سواء أكانت أشخاص أم أحزاب أو مع الحكومة المغربية، مضيفا بأن "الشعب المغربي الشقيق لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب التوسعية التي يشنها النظام من أجل مسألتين تتعلق الأولى بلفت أنظار المغاربة إلى قضية ليست لهم فيها مصلحة والثانية تخص محاولة الهيمنة على الموارد الطبيعية للصحراء الغربية".
وقال وزير الخارجية الصحراوي ''بأن حوارنا مع المغاربة كأحزاب لا يمكن أن يكون إلا على أساس لوائح وقرارات الشرعية الدولية والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير وكذا الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والرأي الاستشاري للأمم المتحدة لسنة 2002 والرأي الاستشاري للإتحاد الإفريقي لسنة 2015 ".
و ختم السيد محمد سالم ولد السالك بأن الشرعية الدولية هي أساس الحوار الذي يجب أن يكون من أجل حلحلة القضية وإيجاد مخرج حقيقي للنزاع القائم، مجددا استعداد الحكومة الصحراوية للحوار مع منظمي هذه الندوة شريطة اعترافهم بالشرعية الدولية والالتزام بها.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية