لقي مسؤول عن النظافة والأمن والبيئة مساء أمس الأربعاء مصرعه وأصيب ثمانية أشخاص آخرين بجروح من بينهم واحد في حالة خطيرة لدى وقوع انفجار على مستوى ورشة انجاز نفق تابع لكوسيدار بحمام ملوان (ولاية البليدة) حسبما علم هذا الخميس لدى الحماية المدنية.
وتم التوضيح لدى مؤسسة كوسيدار أن الحادث وقع عند محاولة مسؤول عن النظافة والأمن والبيئة بالغ من العمر 26 سنة ابطال مفعول خراطيش كان ينبغي التخلص منها دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة مما أدى إلى وقوع الانفجار.
وحسب ذات المصدر فان أشغال حفر النفق كانت تتطلب الاستعمال اليومي للمتفجرات مشيرا إلى أنه "عقب التفجير و خلال عملية جمع الحجارة الناجمة عثر الفريق المكلف بهذه العملية على خراطيش ديناميت لم تنفجر".
وحسب المصدر ذاته فإن رئيس الورشة استعاد هذه الخراطيش و كلف المسؤول عن النظافة والأمن والبيئة باخراجها خارج النفق بغرض التخلص منها لاحقا لكن هذا الأخير "قام بعد خروجه من النفق باستعمال الخراطيش دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة الأمر الذي أدى إلى الانفجار".
وكانت مصالح الحماية المدنية لبوقرة قد تدخلت في حدود الثامنة و 20 دقيقة من أجل إنقاذ ضحايا الانفجار الذين يوجد ستة منهم في حالة خطيرة. في حين تشير حصيلة كوسيدار إلى تسجيل حالة وفاة و خمس جرحى من بينهم اثنين في حالة خطيرة.
وكان المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية البليدة ياسين شعبان قد أوضح في وقت سابق أن الانفجار حدث في الطريق الولائي الرابط بين مدينة بوقرة و حمام ملون بمنطقة المقرونات بلدية حمام ملوان دائرة بوقرة إذ كان عمال في صدد وضع اللغم لتكسير الصخور بانجاز نفق ، لكن عدم احترام مسافة الآمان بين اللغم و العمال سبب الكارثة.
وأضاف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية البليدة أن الحادث المأساوي خلف مقتل عامل عمره 26 سنة وإصابة ثمانية ضحايا بجروح خطيرة.
وتم اجلاء الجرحى نحو مستشفيات بوقرة و بوفاريك و فرانس فانون بالبليدة و الزميرلي بالجزائر العاصمة حيث تم التكفل بهم.
وزير الأشغال العمومية يتفقد المصابين بمستشفى "فرانس فانون"
من جهته تفقد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي برفقة والي الولاية عبد القادر بوعزقي بمستشفى "فرانس فانون" بالبليدة حالة المصابين في هذا الحادث وظروف التكفل الصحي بهم حيث أثنى على المجهودات
الكبيرة التي قام بها الطاقم الطبي لضمان التكفل الأحسن بهم.
وأكد عبد القادر والي أن هذا الحادث الذي وقع في حدود الساعة الثامنة و 20 د أسفر عن وفاة مسؤول الأمن بالورشة (26 سنة) و اصابة 9 عمال بشركة كوسيدار بجروح أربعة منهم غادرو المستشفى بعد الإطمئنان على حالتهم الصحية فيما سيغادر مصابين اثنين أخرين مساء اليوم المستشفى.
وفي ذات السياق كشف الوزير عن خضوع ثلاثة حالات الى عمليات جراحية بعد أن استدعت حالتهم الصحية الحرجة تدخل جراحي مشيرا الى أن المصابين يتواجدون الآن في حالة صحية مستقرة بكل من المستشفى الجامعي فرانس فانون و مستشفى بوفاريك و مستشفى زميرلي بالحراش (الجزائر العاصمة).
وأضاف والي أن زيارته هذه تعبر عن تضامنه مع المصابين و أهاليهم مقدما تعازيه لعائلة المتوفي و متمنيا الشفاء للجرحى في أقرب الآجال .
ولدى تطرقه لملابسات الحادث ذكر أنها تعود الى "سوء تقدير بعد تعطل انفجار لغم خاص بتفجير الحجارة" مشيرا الى أن وقوع مثل هذا النوع من الحوادث من شأنه أن يدفع بالمسؤولين الى ضرورة التحلي بمزيد من اليقظة و التأكد من اتخاذ جميع اجراءات السلامة خلال استعمال هذا النوع من المتفجرات المستخدمة في الورشات".
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية +الإذاعة الجزائرية