دعا المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أكديم إزيك هذا الاربعاء إلى هبة جماهيرية واسعة داخل محكمة المحتل المغربي واطلاق صرخة غضب في وجه مهزلة محاكمة المعتقلين السياسيين لجعل من جلسة إستئناف محاكمتهم المقبلة جلسة يعتلي فيها الحق منصة القانون الدولي ويدان فيها المحتل المغربي أمام العالم.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية يوم الأربعاء نداء وجهته مجموعة أكديم ايزيك لكل الجماهير الصحراوية في المناطق المحتلة في مخيمات العزة و الكرامة و الجاليات في جنوب المغرب وفي المناطق المحتلة لمزيد من النضال والوحدة "لمواجهة العدو في المناطق المحتلة وأمام محكمة الاحتلال".
ودعا المعتقلون الجماهير الصحراوية لتصعيد النضال ضد العدو المغربي وإطلاق صرخة غضب في وجه مهزلة الاحتلال.
وقال المعتقلون حسب ما نقلته الوكالة "فلنحول محكمة الاحتلال لملحمة أكديم إزيك الخالدة يوم 5 يونيو المقبل إلى محاكمة نكون فيها نحن أصحاب الحق و القانون ويكون هو المتهم و المدان أمام العالم فلبوا النداء وكونوا أسودا وكونوا فداء".
وتتواصل فصول محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إزيك" أمام ملحقة محكمة الاستئناف منذ 26 ديسمبر 2016 في سياق إعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية طبقا لتقارير وتوصيات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها وكانت محكمة النقض بالعاصمة المغربية قد أقرت بإحالة ملف المعتقلين السياسيين الصحراويين في 27 يوليو 2016 على ملحقة محكمة الاستئناف بسلا المغربية.
و لقيت المحاكمة "تنديدا شديدا" من قبل الملاحظين الدوليين الذين طالبوا السلطات المغربية بإحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة واحترام مقتضيات القانون الدولي الانساني واختصاصاته القضائية الواردة في اتفاقيات جنيف.
وفي آخر جلسة لها أرجأت محكمة الاحتلال المغربي في 19 ماي الجاري محاكمة المعتقلين السياسيين الى غاية 5 جوان المقبل حيث جاء قرار تأجيل النطق في حق المعتقلين السياسيين بعد أسبوعين متواصلين من الجلسات التي شهدت العديد من الخروقات المتنافية وحق المعتقلين في محاكمة عادلة.
وقد شهدت الجلسات حسب ما اكده حقوقيون صحراويون "شهادة العديد من محرري المحاضر من مختلف الاجهزة القمعية المغربية والمعروفين بسوابقهم في تعذيب الصحراويين بالاراضي المحتلة وقد اضافت شهاداتهم لمن قبلهم من شهود الزور الذين استعان بهم الاحتلال طوال ايام المحاكمة من اجل تلفيق التهم وتزكية الملفات المطبوخة التي يحاكم بموجبها معتقلو اكديم ايزيك".
وكعادتها تعمد سلطات المغربية الى تجنيد مئات من رجال الامن والمخابرات لمنع المواطنين الصحراويين من حضور اطوار محاكمة المعتقلين وكذا لمنعهم من التظاهر للمطالبة باطلاق صراحهم .