اجتمع مجلس الأمن ,هذا الأربعاء بنيويورك, لدراسة الوضع في الصحراء الغربية و تقييم المراحل الاولى التي باشرها المبعوث هورست كوهلر من أجل استئناف المسار الأممي.
و اضافة الى هورست كوهلر الذي من المترقب أن يتدخل في هذا الاجتماع عن طريق ندوة بالفيديو , سيتلقى المجلس أيضا احاطة من طرف رئيس بعثة مينورسو, كولين ستيوارت.
و على مستوى مجلس الأمن فان تجديد عهدة البعثة الاممية يأتي هذه السنة في ظرف مختلف : التقرير الدامغ للأمين العام حول المغرب.
وللعلم فان وثيقة هذه السنة تتضمن عناصر لم يسبق و أن تضمنتها التقارير السابقة للأمانة العامة.
و قد أشار الأمين العام الأممي في تقريره ضد المغرب الى انتهاكات خطيرة للاتفاق العسكري رقم 1 و فرض قيود على حرية تنقل المبعوث الأممي و مينورسو و الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة .
كما أشار الأمين العام الاممي الذي طالب بتفكيك جدار رملي جديد بناه المغرب انتهاكا للاتفاق العسكري رسم 1 أن مبعوثه الشخصي تم منعه من اقامة اتصالات مع الممثلين المحليين بالأراضي المحتلة.
من جهة أخرى, أوضح غوتيريس أن هذه القيود تعرقل البعثة و تمنعها من " القيام بهذا الجزء من مهماها المتمثلة في تقديم المساعدة" لمبعوثه الشخصي هورست كوهلر.
و تشكل التفاصيل التي قدمها الامين العام الاممي حول الانتهاكات الخطيرة لوقف اطلاق النار و الاتفاقات المتعلقة بالمغرب " انشغالا كبيرا" بالنسبة لجبهة البوليساريو حسب رد فعل الطرف الصحراوي في رسالة وجهتها لمجلس الأمن.
كما كتب الممثل الصحراوي لدى الأمم المتحدة في هذه الرسالة التي سلمتها ناميبيا لرئيس مجلس الأمن أن " الانتهاكات المتكررة للمغرب تعرقل الوثبة الجديدة التي حققها المبعوث الشخصي".
و كان من المفروض أن يمدد مجلس الأمن عهدة مينورسو الى نهاية أفريل غير أن الولايات المتحدة صائغة اللوائح حول الصحراء الغربية تأمل في المصادقة على النص عن طريق الاجماع حسبما أكدته لوأج مصادر مقربة من الملف.
و للعلم فان آخر لائحة لمجلس الأمن حول مينورسو تمت المصادقة عليها في اكتوبر الماضي عقب تصويت بـ 12 صوت مقابل 3 امتناع (روسا و بوليفيا و اثيوبيا).
و قد بررت هذه البلدان امتناعها كون الملاحظات التي أبدتها لم تؤخذ في الحسبان من طرف الوفد الأمريكي.