أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا, غسان سلامة, أن هناك استعدادا واضحا لدى طرفي الأزمة بليبيا لوقف إطلاق نار دائم في البلاد.
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها غسان سلامة هذا الثلاثاء بمدينة جنيف السويسرية, حيث تجري اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) برعاية الأمم المتحدة أعلن فيها عن "قبول الطرفين لمبدأ تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار".
كما كشف مبعوث الأمم المتحدة خلال الندوة عن محادثات قد تعقد بعد أسبوعين في جنيف بشأن الشق السياسي في ليبيا.
يذكر أن الاجتماعات والمفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة (5+5), التي اتفقت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين حول ليبيا على تشكيلها للإشراف على الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس, بدأت أشغالها أمس الاثنين, في مدينة جينيف برعاية الأمم المتحدة.
وتضم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) خمسة من كبار الضباط يمثلون حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا, وخمسة عينتهم القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.
وتتضمن مهام اللجنة, تحديد الصيغ التنفيذية لوقف إطلاق نار دائم, ورسم الخطوط التي ستنسحب إليها القوات المتحاربة في ليبيا, وذلك بحسب مخرجات مؤتمر برلين الدولي الذي انعقد بتاريخ 19 جانفي الماضي بهدف دعم جهود المصالحة وإنهاء الأزمة في البلاد.
ويدير هذه المحادثات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا, غسان سلامة, الذي أدان استمرار التدخل الخارجي في الأزمة الليبية رغم مقررات مؤتمر برلين حول ليبيا.
وكانت الندوة الدولية حول ليبيا ببرلين والتي شارك فيها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, قد توصلت إلى الاتفاق على إنشاء لجنة متابعة تتكفل بتنفيذ القرارات المتوصل إليها بمرافقة أممية من أجل تأمين الهدنة ووقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات الموالية للمشير حفتر.
وبعد لقاء برلين احتضنت الجزائر اجتماعا ضم وزراء خارجية دول الجوار الليبي (الجزائر وتونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر) - بالإضافة إلى مالي نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار.
وكان من ابرز ما خرج به اللقاء رفض التدخل الأجنبي وضرورة احترام حظر توريد الأسلحة إلى هذا البلد كما تم التأكيد على الالتزام بمرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عبر حوار شامل.