أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هذا السبت، عن رصد أكثر من 137 ألف إصابة بوباء كوليرا في اليمن منذ مطلع 2020، محذّرة من انهيار كلي للنظام الصحي في هذا البلد.
ونقلت مصادر إعلامية على لسان الناطقة باسم المنظمة ماريكسي ميركادو، قولها في مؤتمر صحفي بجنيف، أنه "تم تسجيل أكثر من 137 ألف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال باليمن منذ بداية العام 2020، ونحو ربع هؤلاء من الأطفال دون سن الخامسة".
وأضافت: "8.4 ملايين يمني تأثر وصولهم إلى النظافة العامة بسبب نقص التمويل، تقريبًا نصفهم أطفال"، مشيرة إلى أنّ "هؤلاء يعتمدون مباشرة على يونيسف، وهم من بين اليمنيين الأكثر ضعفًا بسبب الصراع والكوليرا والنزوح الداخلي".
وحذرت المسرولة الأممية: "خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من أربعة ملايين شخص ستتوقف في جويلية، إذا لم تحصل المنظمة على 30 مليون دولار في نهاية الشهر الجاري.
وكشفت المتحدثة عن الحاجة لمبلغ 48 مليون دولار فورية، لمكافحة كورونا في اليمن، مؤكدة أنه "بدون هذا المبلغ، لن تستطيع المنظمة توفير معدات الوقاية الطبية لـ25 ألف من العاملين في مكافحة الفيروس بالبلاد، كما لن تستطيع توفير المياه النقية وخدمات الصرف الصحي لنحو 900 ألف شخص، إضافة إلى أجهزة التنفس وغيرها بالمستشفيات".
وأشارت آخر إحصائية إلى ارتفاع إجمالي إصابات كورونا في اليمن إلى 591 إصابة بينها 136 وفاة، إضافة إلى 23 متعافيًا.
وكانت الأمم المتحدة دعت الجمعة، الدول المانحة إلى تعجيل تعهداتها تجاه اليمن، محذرة من انهيار نظام الرعاية الصحية فيه، وقال متحدث المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل - في مؤتمر صحفي: "إنّ النظام الصحي اليمني على وشك الانهيار وأن هناك مخاوف من وفاة الكثيرين، ليس فقط بسبب فيروس كورونا، ولكن أيضًا جرّاء الملاريا والكوليرا وحمى الضنك وغيرها"، وأضاف: "4 من 5 يمنيين، أي نحو 24 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة في بلد يعاني من أكبر أزمة إنسانية بالعالم".
ودعا الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها تجاه اليمن، خلال مؤتمر "المانحين" الذي نظمته الأمم المتحدة بالشراكة مع السعودية "افتراضيا" في الثاني جوان الجاري.
ويشهد اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 % من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع بالملايين إلى حافة المجاعة.