أرسلت الجزائر طائرات شحن عسكرية تحمل مساعدات إنسانية لفائدة الشعب النيجري إثر الفيضانات الأخيرة التي مست العديد من المناطق في هذا البلد وخلفت خسائر بشرية ومادية، وذلك في إطار تعزيز الروابط الإنسانية والتضامنية بين البلدين.
وفي هذا الإطار، خصصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي 4 طائرات شحن عسكرية لنقل المساعدات انطلاقا من القاعدة الجوية ببوفاريك (الناحية العسكرية الأولى)، انطلقت اثنتين منهما أمس الاثنين تحمل شحنة أولى متمثلة في 500 خيمة لتصل صباح اليوم إلى مطار نيامي بالنيجر.
وفي ذات السياق، تم، اليوم، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، "شحن الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية الموجهة الى النيجر على متن طائرتي شحن عسكرية تحمل 105 طن من الخيم والمواد الغذائية تحت إشراف وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة السيد عمار بلحيمر، بهدف للمساهمة في التخفيف من معاناة العائلات المنكوبة"، وتقوية أواصر الأخوة والصداقة مع دول الجوار، وتأكيدا لمبادئ الجزائر "الثابتة" في مد يد العون الى الأشقاء والأصدقاء في قارتنا الإفريقية.
بلحيمر : مساعدات الجزائر للنيجر تعتبر بمثابة "واجب إنساني" اتجاه هذا البلد الشقيق
وبالمناسبة، أكد السيد بلحيمر، أن المساعدات الانسانية التي أرسلتها الجزائر إلى النيجر إثر الفيضانات والسيول التي اجتاحت هذا البلد وخلفت خسائر بشرية ومادية، تعتبر بمثابة "واجب إنساني اتجاه دولة النيجر الشقيقة".
وأضاف أن عملية اليوم "تندرج في إطار تعزيز الروابط الأخوية بين الجزائر والنيجر ودعم أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "ليس بالجديد على الجزائر وهو سلوك دأبت عليه الدولة الجزائرية اتجاه دول الجوار والدول الصديقة أثناء الأزمات الإنسانية".
وتابع الوزير قائلا بأن هذه "المساعدات الإنسانية الأخوية اللامشروطة التي ينقلها الجيش الوطني الشعبي لأشقائنا في النيجر مبنية على أسلوب التعامل مع الأزمات التي قد تمر بها المنطقة" مبرزا أن "هذا التعامل يخدم الأمن والاستقرار انطلاقا من قدسية سيادة دول الجوار واحترام حدودها".
كما تؤكد هذه العملية مرة أخرى "عزم" الجيش الوطني الشعبي على عدم ادخار أي جهد للمشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية من خلال تسخير كافة الموارد البشرية والوسائل المادية المناسبة.
منح مساعدة تضم 10 حافلات صغيرة بمناسبة الذكرى الـ62 لاستقلال النيجر
ومن جانب آخر، وبمناسبة الذكرى الـ62 لإعلان استقلال هذا البلد الجار، منحت الجزائر مساعدة تضم عشر (10) حافلات صغيرة للنيجر مصنوعة في الجزائر تتسع كل واحدة لـ23 مقعدا، حيث قامت القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي بنقلها يوم 27 سبتمبر 2020 إلى نيامي.
وأشرف سفير الجزائر بالنيجر علي درويش على تسليم مفاتيح الحافلات العشرة، للوزير المستشار بالرئاسة النيجيرية عبدو لوان ماروما، رئيس لجنة تنظيم العيد الوطني للنيجر (ديفا نغلا 2020)، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالاندماج الإفريقي و بالنيجيريين في الخارج، أتاكا زهاراتو ابوبكر.
وبالمناسبة أشاد السيد درويش بنوعية علاقات التعاون التي تربط البلدين، فيما نوه السيد لوان ماروما بالتفاتة الجزائر التي ترمز الى العلاقات الثنائية الممتازة
كما قامت الجزائر بمنح مساعدة تضم عشر (10) حافلات صغيرة للنيجر بمناسبة الذكرى الـ62 لإعلان استقلال هذا البلد الجار.
وجرى حفل تسليم هذه الحافلات الصغيرة المصنوعة في الجزائر (التي تتسع لـ23 مقعدا لكل واحدة) و قامت بنقلها القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، يوم الـ 27 سبتمبر 2020 إلى نيامي.
واشرف سفير الجزائر بالنيجر علي درويش على تسليم مفاتيح الحافلات الـ10،للوزير المستشار بالرئاسة النيجيرية عبدو لوان ماروما، رئيس لجنة تنظيم العيد الوطني للنيجر (ديفا نغلا 2020)، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالاندماج الإفريقي وبالنيجيريين في الخارج،أتاكا زهاراتو ابوبكر.
وبهذه المناسبة أشاد درويش بنوعية علاقات التعاون التي تربط البلدين قبل أن يعرب عن تمنياته برؤية هذه الحافلات تخصص لتغطية احتياجات تنقل السكان المحليين، بعد انتهاء حفل ديفا نغلا.
ومن جهته أشاد لوان ماروما "بالتفاتة الجزائر هذه التي ترمز إلى العلاقات الثنائية الممتازة"،وصرح قائلا "لا يمكن أن يكون غير ذلك بالنظر إلى العلاقات المثالية والممتازة التي تجمع بلدينا الشقيقين من جهة و كذا الـ950 كلم من الحدود المشتركة حيث تتواجد نفس الجاليات الموحدة بالروابط العريقة الأخوية والثقة التعاون أمام التحديات التي تفرضها عليهم الطبيعة".