أعلنت السلطات السودانية، اليوم الخميس، غلق الحدود مع إثيوبيا بسبب تصاعد التوتر في إقليم تيغراي الواقع في شمالي إثيوبيا.
وأفاد السيد فتح الرحمن الأمين أمين عام حكومة ولاية كسلا الواقعة في شرق السودان والمتاخمة للحدود مع إثيوبيا، وواليها، في تصريحات، بأن بلاده قررت إغلاق الحدود مع إثيوبيا اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر، معللا هذا القرار بأنه يعود لـ "التوترات الأمنية المتصاعدة التي يشهدها إقليم تيغراي المجاور لولاية كسلا السودانية".
وأوضح الأمين، وفق ما نقلته وكالة السودان للأنباء، أن سلطات بلاده "لن تسمح لأي فرد أو مجموعات بالدخول إلى ولاية كسلا وبحوزتهم أسلحة"، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في كيفية التعامل مع المدنيين الذين قد يلجؤون للأراضي السودانية هربا من الأوضاع الأمنية في شمال إثيوبيا.
يذكر أن الحكومة الإثيوبية الاتحادية كانت قد أعلنت بالأمس حالة الطوارئ في إقليم تيغراي بعدما اتهم آبي أحمد علي رئيس الوزراء الإثيوبي جبهة تحرير شعب تيغراي بـ"مهاجمة قاعدة عسكرية فدرالية"، وأعلن العزم على الرد على هذا الهجوم.
كما منعت جبهة تحرير شعب تيغراي بدورها، مؤخرا، جنرالا عينته أديس أبابا من تولي منصبه هناك، واضطر إلى العودة أدراجه بعدما تم إبلاغه بأن "تعيينه لا يعتبر شرعيا".