تعرضت المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا، مساء أمس الجمعة إلى محاولة تصفية جسدية جديدة على يد "بلطجية" دولة الاحتلال المغربي عن طريق استهدافها بـ"مادة خطيرة"، مناشدة كل أحرار العالم، التدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراوين العزل من "القمع الممنهج" لنظام المخزن.
وقالت سلطانة خيا، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، من تحت الاقامة الجبرية التي تفرضها قوات النظام المغربي عليها بمنزلها بمدينة بوجدور المحتلة، إن "بلطجية ملثمين من قوات الاحتلال المغربي، قاموا بمهاجمة منزلها، و رميها بمادة مجهولة خطيرة"، مرجحة أن تكون هذه المادة "مزيج من الزفت و الاسيد".
وأفادت الناشطة الحقوقية، في شريط فيديو تروي فيه تفاصيل و مخلفات "الاعتداء الوحشي عليها"، ان "دولة الاحتلال تسعى إلى قتلها و قتل اختها الواعرة خيا"، مبرزة "محاولات الامن المغربي فقا عينها".
كما ابرزت في ذات السياق، ان المادة التي قام "بلطجية النظام المغربي باستهدافهم بها تسببت في اتلاف عروق عينها اليسرى"، مذكرة انها هذه "العين لا ترى بها بسبب اعتداء سابق من قبل عناصر المغربي خلال احدى الاحتجاجات الطلابية المناهضة للاحتلال المغربي".
و يتضح من خلال شريط الفيديو الذي وثقت به الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، الهجوم الجديد لعناصر الامن المغربي على منزلها، وجود مادة سوداء على وجهها، و ايضا على الجدران الخارجية لمنزلها، كما يظهر بجوار المنزل اشخاص ملثمون لا تظهر وجوههم.
و نبهت سلطانة خيا في سياق ذي صلة، إلى ان "قوات الاحتلال المغربي" حاولت فجر ليلة الخميس في حدود الساعة الثانية صباحا اقتحام منزلها، حيث كانت هذه العناصر - تضيف- "تركل الباب بقوة، و تصرخ و تسب و تشتم بعبارات خادشة للحياء"، مؤكدة أن "حياتها و حياة عائلتها في خطر مع المحاولات المتتالية لتصفيتها جسديا، بسبب مواقفها الرافضة للاحتلال و المطالبة بتنظيم استفتاء تقرير المصير".
و استنكرت المناضلة الصحراوية، ما تتعرض له و عائلتها من "تعذيب نفسي و قمع وحشي"، بسبب اصرارهم على تحرير الوطن، مناشدة كل احرار العالم التدخل لحماية المدنيين الصحراويين من "قمع قوات الاحتلال المغربي".
وشددت في ذات السياق على ان ما يحدث في المدن الصحراوية المحتلة من عمليات "قمع ممنهجة وصمة عار على جبين الانسانية"، جازمة بأن "الشعب الصحراوي لن يتراجع عن حقه المشروع في بناء الجمهورية العربية الصحراوية على كامل اراضيه حتى لو كلفه الامر حياته".
وكانت سلطانة خيا تعرضت، الثلاثاء الماضي، لمحاولة اغتيال، "حيث تم رميها بخشبة بها آلة حادة لاصطياد الحوت، إلا أنها نجت من تلك المحاولة"، كما تتعرض ذات المناضلة إلى "اعتداءات متكررة" منذ الهجوم على منزلها في 13 فبراير الفائت، ما تسبب لها في اصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه.