طالب نشطاء وحقوقيون مغاربة، من جديد، بإنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني، واطلاق سراحه، بعد أن بلغ اضرابه المفتوح عن الطعام 100 يوما.
وتأتي المطالب بإنقاذ حياة الريسوني، في الوقت الذي تؤكد فيه عائلته ومحاموه أن وضعه الصحي بات مزريا، وأن سليمان أصبح على شفا حفرة من الموت في زنزانته.
وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور الريسوني، وأرفقوها بتدوينات وتعليقات تطالب بالحرية له، وبإنقاذ حياته وتصحيح الاختلالات التي عرفتها محاكمته.
وكتبت أمينة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد على صفحتها بفيسبوك: "100 يوم من الإضراب عن الطعام، وعائلته لا تعرف شيئا عن مصيره، ودفاعه لم يتمكن من زيارته، هل هذا هو المغرب الذي نحلم به؟".
كما حثت لجنة دعم الريسوني ببلجيكا بإطلاق سراحه فورا، وتوفير شروط المحاكمة العادلة له ولزميله عمر الراضي، ودعت الريسوني لوقف إضرابه عن الطعام، معتبرة أن خطوته النضالية هذه حققت جزئيا أهدافها، بالنظر إلى حجم التضامن الدولي، وبذلك لم يعد الوضع يستحق التضحية أكثر.
وكتب رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، سامي المودني، "لا أعتقد أن هناك مبررا قانونيا يمنع من تمتيع الزميل سليمان الريسوني بالسراح المؤقت خلال المرحلة الاستئنافية، ليكون هذا القرار بداية لمعالجة عدد من الإشكاليات، التي عرفها تدبير هذا الملف القضائي، في أفق وضعه ضمن إطاره الطبيعي المتعلق بشكاية مواطن مغربي ضد مواطن مغربي آخر لا غير، لهما نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات".
وكانت زوجة الريسوني، قد راسلت رئيس النيابة العامة ووزير حقوق الإنسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوب العام لإدارة السجون من أجل التدخل لمعرفة مصير سليمان، بعدما لم يتمكن دفاعه من زيارته.
وخلف الحكم على سليمان الريسوني بخمس سنوات سجنا نافذا قبل أسبوع، استياء وسط النشطاء في محاكمة وصفت بغير العادلة والتي لم تحترم حقوق الصحافي، واعتبروا الحكم انتقاميا، مطالبا بتصحيح الوضع والإفراج عنه.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية، انتقدت في وقت سابق المملكة المغربية بعد إدانة الصحفي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام منذ اكثر من 3 اشهر، بـ5 سنوات سجنا نافذا، داعية الرباط الى حماية الصحفيين وتوفير اجواء العمل بعيدا عن الاعتقال الجائر و التهديدات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، معلقا على الحكم الصادر ضد سليمان الريسوني، الجمعة الماضي، ان الولايات المتحدة "أصيبت بخيبة أمل" من الحكم الصادر بحق رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المنحلة، سليمان الريسوني، و القاضي بسجنه لمدة خمس سنوات.
كما حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من إستخدام السلطات المغربية، في السنوات الماضية، تضييقا كبيرا على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة في البلاد من خلال أساليب غير قانونية لاحتجاز وملاحقة النشطاء والصحفيين والتشهير بهم.
وذكر المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف، في تقرير مفصل أصدره، أن السلطات المغربية ما تزال تحتجز أو تحاكم 21 صحفيا وناشط ا مدنيا وحقوقيا بسبب تعبيرهم عن آرائهم عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.