البوليساريو تفند مغالطات المغرب بخصوص الانتخابات المغربية الصورية بالأراضي المحتلة

فند ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة المسؤول عن التنسيق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، مغالطات المغرب بخصوص الانتخابات الصورية التي أجرتها مؤخرا في المناطق الصحراوية المحتلة، حسب ما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية.

ونبه محمد عمار في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إلى المغالطات التي تضمنتها رسالة مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة بخصوص الانتخابات التي أجرتها بلاده في الأراضي الصحراوية الخاضعة لاحتلاله غير الشرعي وأكد أنها تهدف لفرض سياسة أمر الواقع.

وجاء في الرسالة " كالعادة استخدمت دولة الاحتلال المغربية لتنفيذ مهزلتها الانتخابية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية أعدادا كبيرة من المستوطنين المغاربة الذين نقلوا بصورة غير قانونية إلى الإقليم منذ بداية الاحتلال في 31 أكتوبر 1975 في انتهاك صارخ للقواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

واعتبر أن "معدلات المشاركة المرتفعة" المشار إليها في الرسالة المذكورة أعلاه، مجرد محض خيال، وستار من الدخان لإخفاء المعارضة القوية التي أظهرها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي وأعماله غير القانونية في الإقليم.

وأشار هنا إلى إعلان سلطات الاحتلال المغربية ، بطلان أكثر من 9000 ورقة انتخابية في مدينة العيون المحتلة وحدها لأن أوراق الاقتراع كانت تحمل عبارتي "نعم للاستقلال.

كما شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن "جميع الأعمال التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربية في الإقليم، بما في ذلك الانتخابات الصورية ، هي في الأساس ممارسات استعمارية مفروضة بالقوة، وبالتالي فهي لا تتمتع بأي شرعية ولا يمكن أن يكون لها أي تأثير على الوضع القانوني للصحراء الغربية كإقليم لم يتم بعد إنهاء الاستعمار منه".

واستغرب الديبلوماسي الصحراوي بشدة كيف يعقل أن يؤيد الصحراويون في المناطق المحتلة - كما يدعيه المغرب - سياسته التوسعية، وتساءل لماذا إذا رفض الاحتلال استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة والذي وافقت عليه رسميا وتعهدت باحترام نتائجه.

واستطرد قائلا: "إن الجواب بسيط وهو أن دولة الاحتلال المغربية معروفة ليس فقط بطبيعتها غير الديمقراطية والاستبدادية، ولكن أيضا بتراجعها المستمر عن التزاماتها وواجباتها الدولية".

وأكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة على أن الشعب الصحراوي لا يزال محروما من حقوقه الأساسية ولا سيما حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال كما يعيش المدنيون الصحراويون بالأراضي المحتلة - كما وثقت ذلك العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان - في "جحيم حقيقي حيث يتعرضون يوميا للقمع الوحشي والإرهاب على أيدي قوات الأمن المغربية بعيدا عن أعين العالم بسبب الحصار العسكري المستمر والتعتيم الإعلامي المفروض على الإقليم".

وحذر ، من أن صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتقاعسهما "لا يشجعان فحسب دولة الاحتلال المغربية على الاستمرار، مع الإفلات التام من العقاب، في محاولاتها لفرض احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية بالقوة، بل إنهما أيضا يعرضان السلم والاستقرار في المنطقة بأسرها للخطر".

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تنفيذ التزامهما المعلن عنه مرارا بحل سلمي وعادل ودائم في الصحراء الغربية واتخاذ إجراءات ملموسة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف والمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية.

وفي الختام وبعد أن جدد التزام البوليساريو، بالحل السلمي لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، وأكد أنها "لن تقبل أبدا الأمر الواقع الذي تسعى دولة الاحتلال إلى فرضه بالقوة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وأنها ستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدسة للشعب الصحراوي وعن تطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال.

العالم