شهدت بعض المناطق اللبنانية عودة المظاهرات, إحتجاجا على الظروف المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وأفادت تقارير اعلامية, في بيروت عن قطع المحتجين الطرق في مناطق لبنانية مختلفة بسبب تردي الأوضاع المعيشية في البلاد والغلاء والنقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية والوقود.
بدورها, ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن محتجين أغلقوا ساحة النجمة في مدينة صيدا جنوبي لبنان بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات, احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى عتبة الـ 17 ألف ليرة, كما وقعت مناوشات وتدافع بين شباب محتجين وعناصر من الجيش عند ساحة الشهداء في صيدا, بعد محاولة الأخير فتح الطريق التي أغلقه المحتجون, ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بين صفوف المحتجين, نقل أحدهم إلى المستشفى لتلقي العلاج, فيما تم توقيف ثلاثة.
كما تجمعت مجموعات شبابية من حراكي النبطية وكفررمان جنوبي لبنان احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع سعر صرف الدولار, فيما قام محتجون بإيقاف سياراتهم وسط الطريق المؤدي إلى منطقة الزهراني من النبطية جنوبي لبنان, الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة السير, حيث قامت عناصر من قوى الأمن الداخلي بتحويل السير الى متفرعات داخلية.
وردد المحتجون الذين حملوا الأعلام اللبنانية شعارات ضد "الطبقة السياسية", كما قطع محتجون تقاطع المدينة الرياضية / الكولا في بيروت بحاويات النفايات والاحجار, إحتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية, فيما قطع محتجون الطريق السريع في منطقة البداوي شمالي لبنان.
وكان البنك الدولي حذر في الأول من شهر يونيو الجاري من أن لبنان "غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر, في غياب لأي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية وسط نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والوقود والغلاء إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, حيث تخطى عتبة 17 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد اليوم بعد أن استقر لسنوات على 1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.