صاحبت الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الصهيوني، يائير لابيد إلى الرباط، موجة رفض كبيرة وانتقادات واسعة، من مناهضي التطبيع و عدد من الهيئات و الاحزاب السياسية، التي نددت بهذه الزيارة المستفزة للشعب المغربي، كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ ضد هذه الزيارة.
ونقلت تقارير اعلامية مغربية عن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد العزيز افتاني، قوله " إن زيارة لابيد للمغرب مرفوضة ومدانة ومضرة بصورة المغرب، وبوضعه الاعتباري ضمن الأسرة العربية الإسلامية "، مضيفا "مسارات التطبيع ستسقط تباعا، والكيان الصهيوني والاستيطاني إلى زوال".
وأبزر افتاني أن " أجندة الكيان العنصري هي الإضرار بالأمة جمعاء، وبكل مكوناتها دون استثناء، ناهيك عن طحن القدس والأقصى وفلسطين، والتي قدرها أن تتحرر من النهر إلى البحر، والمجد لمقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد".
و كانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين، قد ادانت من قبل بشدة الزيارة المستفزة لوزير خارجية الكيان الصهيوني إلى المملكة المغربية، والتي قالت أنها تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية برفض كافة أشكال التطبيع، مؤكدة على رفضها القاطع لدخول المسؤول الصهيوني إلى المملكة لاعتبارات واضحة تتعلق بطبيعة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الجبهة، أن "زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى المغرب يومي 11 و12 أغسطس الجاري، بهدف تدشين مقر تمثيلية الكيان الاستعماري الصهيوني العنصري، وإعطاء دفعة أخرى لعملية التطبيع المخزني وتعميقها على كافة الأصعدة العسكرية والمخابراتية والسياسية والاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية والتربوية".
من جهتها، وصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي إلى المملكة ب"جريمة كبرى" بحق المغرب وفلسطين، مؤكدة ان الدبلوماسية المغربية انخرطت في انقلاب على ما هو وطني لفائدة ولمصلحة الكيان الصهيوني .
و اضافت ان هذه الزيارة جريمة كبرى و خطوة جديدة على مسار التطبيع مع العدو الصهيوني الذي دشنته الدولة المغربية رسميا، وصار مطبوعا بالهرولة من قبل عدد من مسؤولي الدولة وقطاعات أخرى رسمية وشبه رسمية على أكثر من مستوى، خاصة على صعيد الدبلوماسية والسياسة الخارجية بقيادة الوزير "بوريطة".
واردفت تقول، إن" زيارة هذا الإرهابي لبلادنا، تأتي ودماء الطفلات المغربيات المغدورات لم يجف بعد بقطاع غزة بعد أن أزهقت الطائرات الحربية الصهيونية أرواحهن وشتتت أشلاءهن مع ركام جدران وسقوف منازلهن".
وتتزامن زيارة الوزير الإسرائيلي إلى الرباط مع تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ رافض لهذه الزيارة و الموسوم بـ "ضد زيارة وزير خارجية الكيان".