أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، هذا الثلاثاء، أنّ الجزائر تتعامل على قدم المساواة مع الفرقاء في ليبيا ولا تساند أي طرف سوى الشعب الليبي.
في حوار خص به قناة "سي.أن.أن" الدولية على هامش مشاركته في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ "الجزائر لا تساند أي طرف في ليبيا سوى الشعب الليبي"، وفي رده على سؤال حول ادعاءات مفادها أن الجزائر ليست "وسيطا نزيها" في مسار تسوية الأزمة في ليبيا لأنها تدعم طرفا معارضا للسلطات الحالية أكد السيد لعمامرة "إذا كانت هناك دولة في المنطقة تتعامل على قدم مساواة من جميع (الأطراف) في ليبيا ، فهي الجزائر، لذلك أعتبر أن هذا يحتاج إلى تصحيح" مضيفا أن الجزائر "نجحت في إقناع دول الجوار ليبيا بأولوية رحيل المرتزقة والإرهابيين من ليبيا دون إحداث اضطرابات في المنطقة".
وأضاف قائلاً: "لقد نظمنا مؤخرذا اجتماعذا ضم دول جوار ليبيا وأعتقد أن هذا الاجتماع كان ناجحًا، لقد نجحنا في خلق توافق بين هذه الدول حول أهمية رحيل المرتزقة والإرهابيين (لكن) دون زعزعة استقرار بلدان في المنطقة".
وتابع لعمامرة: "سنبقى إلى جانب الشعب الليبي و السلطات و الحكومة الليبية و سنبذل قصارى جهدنا حتى تنظم الانتخابات التشريعية و الرئاسية المرتقبة شهر ديسمبر المقبل في وقتها ، ومن أجل ضمان الديمقراطية في ليبيا (...) وحتى يستعيد هذا البلد مكانته كفاعل اساسي في المنطقة".
وشدّد لعمامرة على ان "الجزائر فاعل اساسي في منطقة الساحل" و هي "حاليا بصدد القيام بوساطة بين مالي و الجماعات المتمردة" كما أنها ايضا بصدد اقامة علاقات جوار "طيبة" في منطقة الساحل والترويج للمصالحة الوطنية مع بعض الدول من المنطقة".