غرقت العاصمة الليبية طرابلس وطبرق وبنغازي شرق البلاد ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في ظلام دامس إثر انقطاع شامل للكهرباء.
و أعلنت صفحة الدائرة الإعلامية للشركة العامة للكهرباء على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) على انقطاع التيار الكهربائي على جزء كبير من المنطقة الغربية والوسطى بالكامل والجنوبية سبها والواحات بالكامل بالإضافة إلى المنطقة الشرقية.
و قالت الشركة إن مشغلي محطات التوليد يعملون لإعادة الشبكة لوضعها الطبيعي مضيفة أنه عادة ما تعود حالات الانقطاع العام إلى ما يصف بخروج وحدات التوليد للتيار الكهربائي عن الخدمة.
من جانبه، أعلن مكتب الإعلام بالشركة العامة للكهرباء، بنغازي، عبر موقع التواصل الاجتماعي أن خروج وحدات التوليد سبب في إطفاء عام على معظم المدن الليبية لأسباب فنية وليست بفعل فاعل كما يشاع.
و أشار إلى التأثير الكبير الذي حصل بمشروعات إنتاج الطاقة بسبب مغادرة الشركات المنفذة لتلك المشاريع في محطة خليج سرت ومحطة أوباري نتيجة الأحداث الجارية هناك.
و تشهد معظم المدن الليبية انقطاع مستمر للتيار الكهربائي تمتد فترات طويلة وأرجعت الشركة العامة للكهرباء استمرار الانقطاع إلى أسباب خارجة عن إرادة الشركة والمتمثلة في النقص الحاد في إمدادت الوقود لمحطات التوليد بالمنطقة الجنوبية وكذلك إصابة دوائر نقل الطاقة الرئسية المغذية لمدينة طرابلس والمناطق المجاورة لها بالإضافة إلى دوائر رئيسية خارج الخدمة بالمنطقة الشرقية.
قلق بشأن مصير 37 ألف لاجئ ليبي
إلى ذلك، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء عن قلقها البالغ بشأن مصير 37 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا في ظل تصاعد العنف وبشكل غير مسبوق بين المليشيات المسلحة في هذا البلد.
وسجلت أريان روميرى، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، وجود العديد من اللاجئين الذين يعيش معظمهم في المناطق المتضررة بشدة من جراء القتال وهم غير قادرين على المغادرة إلى مناطق أكثر أمنا بسبب الاشتباكات المستمرة.
وحسب الأمم المتحدة فقد وصل حوالي 88 ألف شخص على متن القوارب إلى ايطاليا منذ بداية العام من بينهم خلال الأسبوعين الماضيين حوالي 77 ألف قدموا من ليبيا.
المصدر: وكالات
