أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من استمرار تدهور الوضع الإنساني في منطقة "قنفودة" بمدينة بنغازي شرقي ليبيا وسط تزايد وتيرة الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي.
وفي هذا الإطار قال غسان خليل منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا بالإنابة في بيان صحفي " إنني قلق للغاية من آثار القتال العنيف على المدنيين القاطنين في منطقة "قنفودة" وما حولها" مشيرا إلى أن العديد من المدنيين العالقين في "قنفودة "يعانون من نقص أو انعدام مياه الشرب والسلع الأساسية كما أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.
ودعا المنسق الأممي "جميع الأطراف في ليبيا لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية آثار الأعمال القتالية وبطريقة تتماشى مع مبادئ وقواعد القانون الدولي".
كما حث على ضرورة تقديم الحماية والمساعدات الخاصة للنساء والأطفال إضافة إلى تمكين المدنيين الراغبين في الرحيل من القيام بذلك "في أمان وكرامة بدون أي تأخير".
وتبقى إمكانية وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى "قنفودة" غير ممكنة منذ عدة أشهر وقد نتج عن هذا الأمر ترك العديد من المدنيين في حالة إنسانية حرجة وخطيرة وحاجة ماسة للحماية والمساعدة الإنسانية.
إلى ذلك و في الشق الأمني قالت القوات الليبية إنها توغلت يوم أمس الثلاثاء في آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت حيث سيطرت على عدد من المباني المحصنة.
من جهة أخرى أكدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، أنها ستوسع تحقيقها حول تهريب المهاجرين انطلاقا من ليبيا، بغرض تحديد ما اذا كانت هناك انتهاكات تصل إلى مستوى "جرائم حرب".
واضافت "نواصل تحقيقاتنا في ليبيا ونتلقى كما كبيرا من المعلومات حول الجرائم التي ترتكب هناك"، مشيرة إلى ان "عدد الجرائم كبير والمؤسف أن غالبية الضحايا هم مدنيون ونساء وأطفال".
وذكرت مصالح خفر السواحل الايطاليون، أمس الثلاثاء عن "عدد كبير من المفقودين" ومقتل ثمانية مهاجرين على الأقل في البحر المتوسط بعد أسبوع أسود قضى فيه 18 مهاجرا وفقد 340 آخرون.