أعلنت وزارة الصحة الليبية ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي يشهدها مطار طرابلس والمناطق القريبة منه منذ يوم الأحد الماضي إلى 47 قتيلا و120 جريحا.
وقالت الوزارة إنها "استلمت إحصائية أخيرة تشير إلى استقبال عموم مستشفيات طرابلس والمدن المجاورة لها 47 قتيلا و120 جريحا حالتهم متفاوتة الخطورة منذ اندلاع الاشتباكات".
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الأحد أحد أفراد القوات الخاصة "الصاعقة" بمدينة بنغازي.
وقال الناطق الرسمي للقوات الخاصة ببنغازي ميلود الزوي، في تصريح للصحافة، "إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة استهدفوا أحد أفراد القوات الخاصة مساء أمس الأحد بمدينة بنغازي يدعى أحمد العقوري بإطلاق وابل من الرصاص عليه بمنطقة الوحيشي ببنغازي، ما أدى إلى مقتله في الحال " .
ويشهد مطار طرابلس والمناطق المحيطة به اشتباكات لليوم الثامن بين ثوار مدينة الزنتان الذين يسيطرون على المطار وبين غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار مصراتة ما أدى إلى توقف الملاحة الجوية بالمطار.
وتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين الجماعات المسلحة حول المطار نهاية الأسبوع الماضي ولكن لم تلتزم الجماعات المسلحة بالمبادرة حسب مصادر حكومية.
التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي...
أكد رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، أبو سهمين، أمس الأحد أن التدخل الأجنبي في ليبيا أمر مرفوض من قبل الشعب مشددا على أهمية الحوار بين أبناء الشعب الليبي.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن أبو سهمين قوله في بيان رسمي "إن التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي والحوار مهم بين أبناء الوطن في إطار حماية السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب والإصرار على نجاح المسار الديمقراطي وترك كلمة الفصل للشعب الليبي من خلال صناديق الاقتراع هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل".
وكانت الحكومة الليبية قد طلبت عبر وزير خارجيتها محمد عبد العزيز من مجلس الأمن الدولي يوم السبت تدخلا دوليا محدودا لمساعدة ليبيا في فرض الأمن والسيطرة على التشكيلات المسلحة غير الشرعية.
اجتماع استثنائي حول مطار طرابلس...
عقدت الحكومة الليبية أمس الأحد اجتماعا استثنائيا لبحث أزمة مطار طرابلس الدولي واستمرار الاقتتال خارج شرعية الدولة حسب ما أفادت به مصادر حكومية.
وخصص الاجتماع لاستعراض آخر المستجدات في منطقة مطار طرابلس الدولي والاقتتال الدائر هناك خارج شرعية الدولة، كما تطرق الاجتماع إلى معاناة سكان المنطقة من جراء هذا الاقتتال وما خلفه من رعب وخوف في نفوس المدنيين والخسائر التي طالت الأرواح والممتلكات.
وتابع مجلس الوزراء في اجتماعه أوضاع الليبيين العالقين في المطارات الأجنبية نتيجة توقف الملاحة الجوية في المطارات الليبية حيث نوقش تنفيذ قرار إقامتهم والعمل على إعادتهم لأرض الوطن في القريب العاجل.
وجددت الحكومة في ختام اجتماعها ضرورة وقف الأعمال القتالية وانسحاب الأطراف المتصارعة خارج المنطقة والاحتكام إلى لغة العقل من خلال حوار وطني شامل.
قلق دولي إزاء النزاع...
إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء النزاع الذي طال أمده على مطار طرابلس الليبي الدولي مطالبا كافة الأطراف بالتحلي بضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي واحترام المدنيين، والعمل على إيجاد حل سلمي عبر الحوار والتسوية.
كما طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأطراف المتنازعة في طرابلس، من تمكين الإسعاف الدخول إلى مناطق الاشتباكات وعدم التعرض لهم.
وناشدت المنظمة - في نداء لها على موقعها الالكتروني الرسمي - جميع الأطراف المتنازعة السماح لطواقم الإسعاف وسيارات الهلال الأحمر الليبي الدخول لمناطق الاشتباكات وعدم التعرض لها .