احتشد أكثر من 1500 شخص مساء الخميس، لليلة الثانية على التوالي، في شوارع نيويورك للاحتجاج على قرار هيئة محلفين عدم توجيه الاتهام لشرطي أبيض مسؤول عن مقتل رجل أسود.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المتظاهرين احتشدوا في فولي سكوير في جنوب مانهاتن قرب البلدية والمقر العام لشرطة نيويورك.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "حياة السود هامة" و"العنصرية تقتل" و"فيرجسون في كل مكان"، في إشارة إلى المدينة الواقعة في ولاية ميزوري (وسط) حيث قررت هيئة محلفين أخرى قبل عشرة أيام عدم توجيه الاتهام إلى شرطي أبيض أردى فتى أسود أعزل.
وحلقت مروحيات فوق المحتجين في حين كانوا يهتفون "لا عدالة لا سلام".
ومساء الأربعاء اعتقلت السلطات في نيويورك 83 شخصا خلال تظاهرة احتجاجية على قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهام لشرطي أبيض مسؤول عن مقتل المواطن الأسود اريك جارنر الصيف الماضي في المدينة.
وكان اريك جارنر (43 عاما) الذي اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضا في ستاتن ايلند، إحدى دوائر نيويورك، في شهر جوان الماضي.
وفي شريط فيديو صوره أحد الشهود يظهر أحد الشرطيين دانييل بانتاليو وهو يمسك بجارنر من رقبته لطرحه أرضا في حين كان القتيل، وهو أب لستة أطفال يعاني من السمنة والربو، يكرر مرارا "لا أستطيع التنفس" وذلك قبل أن يفقد الوعي. وأعلنت وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
وأعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر مساء الأربعاء فتح تحقيق فدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية للضحية اريك جارنر.
وكانت هيئة محلفين أخرى في فيرجسون (ميزوري، وسط) أصدرت قرارا مماثلا في قضية مشابهة مما أدى إلى اضطرابات عرقية وأعمال شغب في أنحاء عدة من البلاد.
وأفادت وسائل إعلام أن تظاهرات مماثلة جرت في كل من شيكاغو وبوسطن وبالتيمور وواشنطن حيث قطعت مجموعة من حوالي مائة متظاهر تقاطعا للطرق قرب البيت الأبيض.