الجزائر و المكسيك يدعمان تقرير مصير الشعب الصحراوي

جددت الجزائر و المكسيك تأكيدهما على دعم حل "عادل" و "مستدام" لمسألة الصحراء الغربية يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي  حسبما أفاد به بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء عقب زيارة العمل التي أجراها إلى الجزائر وزير العلاقات الخارجية المكسيكي  خوسي أنطونيو ميادي كوريبرينا.

و جاء في البيان المشترك أنه "لدى التطرق إلى مسألة الصحراء الغربية أكد الوزيران (رمطان لعمامرة و ميادي كوريبرينا) دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة  بان كي مون و مبعوثه الشخصي  كريستوفر روس من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة و مستدامة تفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
و بخصوص القضية الفلسطينية  ركز الوزيران على ضرورة "التوصل بشكل عاجل إلى حل عادل و نهائي يقوم على اللوائح الأممية و مبادرة السلام العربية".
و قام وزير العلاقات الخارجية المكسيكي رفقة وفد هام بزيارة عمل إلى الجزائر   بدعوة من وزير الشؤون الخارجية  رمطان لعمامرة.

كما أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر والمكسيك يأملان في تطوير شراكة "قوية" و "متنوعة" و أوضح لعمامرة أن "الجزائر و المكسيك يأملان في تطوير شراكة قوية و متنوعة كفيلة بالاستجابة لتطلعات البلدين اللذين يتقاسمان علاقات تاريخية".

و تطرق الوزير إلى تطور التعاون الثنائي مشيرا إلى أن المحادثات التي أجراها مع رئيس الدبلوماسية المكسيكية مكنت من الوقوف على "الآفاق الواعدة" في مجال التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

و في هذا السياق دعا لعمامرة إلى "الاقتداء" بالنتائج التي سجلها المكسيك و هو "البلد الذي نجح في تنويع اقتصاده و صادراته"  مذكرا أن المكسيك بلد منتج للبترول أيضا.

و بخصوص العلاقات الدولية ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن الجزائر و إفريقيا "عملتا معا في إطار الأمم المتحدة" مضيفا أن القارة الإفريقية "سعيدة" بالدعم الذي "ما فتئ المكسيك يقدمه للقضايا الإفريقية".

و أضاف أن البلدين "ينسقان" جهودهما في العلاقات الدولية لا سيما عشية المؤتمر الدولي حول منع انتشار الأسلحة النووية و القمة العالمية حول المناخ المقررة بفرنسا في نهاية سنة 2015 و الذكرى ال70 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة.

كوريبرينا:الجزائر طرف "أساسي" في إفريقيا و العالم العربي

من جهته اعتبر وزير العلاقات الخارجية المكسيكي خوسي انطونيو ميادي كوريبرينا أن الجزائر تعد طرفا "هاما" في إفريقيا و العالم العربي مؤكدا "دعم" بلده لدور الجزائر و جهودها لصالح السلم و الإستقرار بالمنطقة.

و قال كوريبرينا خلال الندوة الصحفية المشتركة أن "المكسيك يقر بأن الجزائر طرف هام و يلعب دورا محوريا في المنطقة. المكسيك يدعم جهود الجزائرفي  المفاوضات ببلدان الجوار" مثل مالي و ليبيا.

و أبرز في نفس السياق الدور "الأساسي" الذي يلعبه الإتحاد الإفريقي في مجال السلم و الأمن و التنمية في القارة حيث تعد الجزائر بها "فاعلا من الدرجة الأولى".

 

العالم