حقوقي بيروفي : النظام المغربي لم يلتزم بتعهداته بشأن وضع حد للإنتهاكات الحقوقية في الصحراء الغربية

أكد الصحفي والمحلل السياسي البيروفي ورئيس اللجنة البيروفية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد ريكاردو سانتشيز سيرا أن النظام المغربي لم يلتزم لحد الآن بتعهداته المتعلقة بوضع حد لممارسات التعذيب و إنتهاكات حقوق الإنسان في حق المناضلين السياسيين المعارضين والصحراويين.

وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن الصحفي و الناشط الحقوقي ريكاردو سانتشيز أكد في مقال له حول الوضع الحقوقي في المغرب و الصحراء الغربية أن "المغرب لا يلتزم بتعهداته وهي طبيعة كاذبة تصلح مؤقتا لاحتواء غضب المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بالفضائح المغربية ذات الطبيعة الإجرامية".

وعلى سبيل المثال  يضيف ريكاردو  أن المغرب سمح لمنظمة محلية واحدة تعنى بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية و لكنه سرعان ما منع هذه المنظمة من أول نشاط تقوم به وطرد المشاركين في أول ندوة دولية تنظمها.

كما أن الملك المغربي لم يف لحد الساعة بالتعهد الذي قدمه للرئيس الأمريكي باراك أوباما سنة 2013 والذي تعهد خلاله بأن المدنيين الصحراويين لن تتم محاكمتهم في المحاكم العسكرية.

وأكد كاتب المقال أن"المغرب لم يبق له أي هامش للدفاع المنطقي عن نفسه ولن يستطيع استعمال الأساليب التي اعتادها من نفاق ومراوغة وعناد" لأن حدة الوقائع والشهادات الخاصة بإنتهاكاته الحقوقية لا تساعده في دعايته المضادة. 

وأضاف الصحفي و المحلل السياسي البيروفي في مقاله الذي تطرق من خلال إلى تقرير منظمة العفو الدولية حول حقوق الإنسان في المغرب والصحراء الغربية الصادر في ماي الماضي تحت عنوان "المغرب يمارس التعذيب وينتهك حقوق الإنسان", ان هذا التقرير "يكشف ممارسة التعذيب في المغرب والصحراء الغربية بشكل يدعو للانشغال العميق ويستهين بالروح الإنسانية والمجتمعات المتحضرة".

وأضاف ريكاردو سانتشيز سيرا أن التقرير أكد "أن الملك الإقطاعي المغربي محمد السادس كان قد أبلغ سنة 2014 نافي بيلاي التي كانت تتقلد منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه لن يسمح بالتعذيب داخل السجون في المغرب" ولكن بعض الموظفين في المفوضية أكدوا أن "محاربة العادات السيئة " في المغرب يتطلب وقتا أكثر وحسب الأدلة فإن "التعذيب في المغرب هو رياضة وطنية يمارسها نظام مختل".

بالإضافة إلى ذلك وحسب بيلاي  فإن السلطات المغربية "تعهدت بوضع كاميرات مراقبة داخل أماكن الاستنطاق وكذا تهذيب قوات الأمن المغربية   ومع هذا فإن الأدلة النارية لهذه التعهدات الكاذبة هي تصفية الحسابات " تبرز بيلاي.

وأكد تقرير منظمة العفو الدولية أن مئات الحالات الموثقة من حالات التعذيب تمكنت منظمة العفو الدولية من مقابلتهم أو مقابلة عائلاتهم   ولكن قدرتها أصبحت محدودة بعد رفض السلطات المغربية دخول وفد من المنظمة سنة 2014 ومع ذلك فإن منظمة العفو الدولية تسعى جاهدة لتكسير هذا الحصار.

وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975

المصدر : الاذاعة الجزائرية/ وأج

العالم, افريقيا