دعا الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته كاملة في تصليح قرار المغرب الذي قلص من أفراد بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، مشددا أيضا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي.
وشدد الوزير الصحراوى في لقاء عقده ليلة الأحد إلى الاثنين على هامش زيارة الوفد الجزائري مخيمات اللاجئين الصحراويين بالرابوني، على ضرورة التعجيل في عودة بعثة المينورسو بكامل صلاحياتها وبجدول زمني يحدد تنظيم الاستفتاء وتجنيب المنطقة تصعيدا جديدا، آملا في أن يصل مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق هذا الموقف لاسيما بعد تنقل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووقوفه على معاناة الشعب الصحراوي.
وحمل بالمناسبة مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية في تصحيح هذا الوضع قائلا: "نأمل أن يقوم المجلس بمعالجة الموضوع بما يتماشى مع الشرعية الدولية، كوننا في مفترق الطرق والمغرب يدعي الصواب وهذه مهزلة وأضحوكة.
كما طالب عبد القادر طالب عمر بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون, الاحتلال المغربي، والذين دخلوا في إضراب منذ الفاتح مارس لغاية اليوم.
وأكد الوزير الأول الصحراوي أن المعتقلين السياسيين الصحراويين في إضراب عن الطعام منذ الفاتح مارس المنصرم لغاية اليوم احتجاجا على المعاملة السيئة والأحكام الجائرة في حقهم من طرف الاحتلال المغربي، مطالبا العالم الاطلاع على حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة والتضامن مع قضيتهم، من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من مخيم أزيك أديم، والتصعيد الخطير للاحتلال بعد زيارة بان كي مون للمنطقة التي برمجت عدة مرات، وفي كل مرة الاحتلال يؤجلها، وفي الأخير كان لزاما على الأمم المتحدة بالوفاء بوعدها لكن النظام المغربي رفض الزيارة.
وأشار عبد القادر طالب عمر إلى أن اسبانيا هي القوة المديرة حسب القانون الدولي والمغرب قوة احتلال وأنه لا أحد يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية الذي يرفض هيئة المينورسو لإجراء استفتاء تقرير المصير بطرده لبعثة الأمم المتحدة التي هي من صلاحيات مجلس الأمن منددا أيضا بما قامت به حكومة المخزن قائلا: الشعب الصحراوي لا يقبل غير الاستفتاء بتقرير المصير وفقا للشرعية الدولية.
وقال أيضا أن الصحراويين لن يقبلوا بذلك وثقتهم أن يتخذ المجتمع الدولي موقف صارم لتجنيب المنطقة التصعيد. وحسب عبد القادر طالب فإن القضية الصحراوية وصلت إلى "مستوى متقدم" أظهر حقيقة انتهاكات المغرب، موضحا قائلا: هذا هو الوقت المناسب لمناصرة القضية الصحراوية وعدم السكوت على ما أقدم عليه المحتل المغربي. و هذا دفاعا على الشرعية الدولية والسلم".
و أضاف بالقول :نحن عازمون على الاستمرار ونقتدي بالثورة الجزائرية وتضحيات الشهداء وانتصارها على أكبر قوة استعمارية".
وفي بداية تدخله نوه الوزير الأول الصحراوي بمبادرة جمعية مشعل الشهيد الجزائرية التي نظمت قافلة لمخيمات اللاجئين الصحراويين للتحسيس بخطر الألغام وإزالتها، مؤكدا أن الصحراويين ما يزالون يعانون من الألغام التي خلفت الكثير من الضحايا, معتبرا أن مبادرة الجمعية في محلها وتظهر الترابط بين الشعبين الجزائري والصحراوي، مما يساهم في إزالة الألغام كي يتمكن الصحراويون من التنقل بآمان وإزالة جدار العار العازل الذي بناه المحتل المغربي لتقسيم الصحراء الغربية الى قسمين.