صادق مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة اليوم الجمعة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد على قراره الجديد رقم(2020/2548) بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لأثني عشر شهرا.
هذا وقد صوت لصالح القرار 13 عضوا فيما إمتنعت كل من روسيا وجنوب إفريقيا كما كان متوقع منذ بداية المشاورات عن التصويت لهذا القرار الجديد التي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بتمديد لولاية جديد لبعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية مدتها 12 شهرا أخرى.
كما دعا المجلس طرفي النزاع، جبهة البوليساريو و المغرب، إلى استئناف المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة بنية صادقة وبدون شروط مسبقة من اجل التوصل الى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وكان المنتظر وفق جدول أعمال المجلس إنعقاد جلسة المصادقة على القرار في 28 أكتوبر، قبل أن يتقرر تأجيل الجلسة لمرتين، الأولى بعد تسجيل إصابات بفيروس كوفيد19 في أعضاء من بعثة ديبلوماسية وفي المرة الثانية بحجة مشكل في برنامج جدولة أشغال المجلس.
هذا وقد عبرت جنوب إفريقيا وروسيا عن عدم رضاهم على القرار الذي لا يحمل جديد عن سابقه سواء من حيث الصيغة والخطاب، مشددين على ضرورة مراجعة الفقرات المتعلقة بالحل النهائي وفق الشرعية الدولية وكذا الإشارة بقوة إلى مسألة تعيين مبعوث جديد وموضوع حقوق الإنسان.
ويشار إلى أن العديد من الهيئات الدولية قد طالبت من مجلس الأمن إتخاذ إجراءات حازمة لإعادة تنشيط العملية السياسية وكذا ضمان إحترام حقوق الإنسان في الآراضي الصحراوي المحتلة وبنود إتفاق وقف إطلاق من أجل تفادي مزيد من التصعيد والتوتر في الصحراء الغربية والمضي في تجاه إيجاد حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.