أعرب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، عن غضب الولايات المتحدة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا، في العاصمة طرابلس اليوم الأحد.
وذكر بيان للسفارة الأمريكية أن السفير نورلاند تحادث هاتفيا مع باشاغا، وقال "إنّ تركيز الوزير باشاغا على إنهاء نفوذ الميليشيات المارقة يحظى بدعمنا الكامل"، داعيا إلى إجراء تحقيق سريع لتقديم المسؤولين عن محاولة الاغتيال إلى العدالة.
وأشار البيان إلى أن " نورلاند قدّم تعاطفه مع عضو حراسة باشاغا الذي أصيب في الحادثة".
و كانت وسائل الإعلام الليبية قد تناقلت خبر محاولة اغتيال فاشلة استهدفت في وقت سابق اليوم فتحي باشاغا - وهو من الشخصيات السياسية البارزة في ليبيا- خلال تعرض موكبه لهجوم بالرصاص غربي طرابلس ، دون أن يتعرض باشاغا لأي أذى.
وحسب تفاصيل العملية التي نشرتها وزارة الداخلية في حكومة الوفاق فان " باشاغا تعرض لمحاولة الاغتيال عند الساعة الثالثة بعد الظهر (بالتوقيت المحلي) أثناء رجوعه إلى مقر إقامته في جنزور غربي العاصمة طرابلس".
وأكدت الوزارة " سلامة باشاغا وعدم تعرضه لأي أذى شخصي".
وأوضحت الوزارة في بيان، أن " سيارة مسلحة نوع تويوتا 27 مصفحة قامت بالرماية المباشرة على موكب وزير الداخلية باستعمال أسلحة رشاشة، و قامت العناصر الأمنية المكلفة بحراسة الوزير بالتعامل مع السيارة والقبض على المجموعة المسلحة بعد الاشتباك معها ، ما أدى إلى تعرض أحد الحراس المرافقين للوزير لإصابة، والقبض على اثنين من المهاجمين ووفاة الثالث أثناء التعامل الأمني معهم".
وأضاف بيان وزارة الداخلية أنه "تم مباشرة إجراءات التحقيق القضائي وبما يضمن عدم إفلات المجرمين من العقاب" .
وعُين باشاغا في 2018 وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.