حضي إعلان المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، البدء في تحديث سجل الناخبين استعدادا للانتخابات نهاية العام الجاري بترحيب محلي ودولي، باعتبارها "خطوة ايجابية" نحو الاستحقاق الدستوري والعملية الانتخابية.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، الاحد، أن "فتح سجل الناخبين خطوة مهمة جدا لبدء عملية الانتخابات الليبية"، مؤكدا التزام حكومته بإجراء هذا الاستحقاق في موعده.
وتعهد الدبيبة بان حكومة الوحدة الوطنية "ستوفر كل الدعم لحماية الانتخابات وإعداد خطة تشمل تأهيل 30 ألف شرطي لتأمين صناديق الاقتراع، وضمان نزاهة العملية وعدم التلاعب بها".
من جهته رحب المجلس الأعلى للدولة بليبيا، في بيان له أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، افتتاح منظومة تسجيل الناخبين، داعيا اياها إلى التزام الحيادية في اشرافها على الانتخابات وهو ما سيكون له - كما اوضح- "أثر على انخراط الشعب الليبي في العملية الديمقراطية وفي إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وبالتالي إنهاء المراحل الانتقالية والوصول بالبلد إلى مصاف الدول المستقرة".
ورأى المجلس أنه "آن للشعب الليبي أن يوحد كلمته بعد الخلاف"، داعيا كل الأطراف في ليبيا "لتقديم ما يمكن من تنازلات لتوفير البيئة المناسبة لإنجاح الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية".
ترحيب أخر بخطوة مفوضية الانتخابات، أبدته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، التي اكدت على أهمية الالتزام باحترام إرادة الشعب الليبي وحقه الدستوري والقانوني والوطني في الوصول إلى الانتخابات العامة وإجرائها في جو آمن وفي الموعد المقرر لها.
خطوة في تجاه رسم ليبيا ديمقراطية وشاملة
وأعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح أمس الاحد، عن البدء في تحديث سجل الناخبين اعتبارا من أمس، إلى غاية 31 جويلية الجاري، لإتاحة الفرصة أمام من لم يسجل سابقا أو من يرغب في تغيير مركزه الانتخابي.
ودعا السايح، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة بمناسبة افتتاح المركز الإعلامي وتحديث سجل الناخبين، جميع الليبيين للمشاركة وممارسة حقوقهم السياسية وإدراج أسمائهم في القوائم الانتخابية.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات إن سجل الناخبين لم يحدث منذ 2017، مشيرا إلى أن تلك العملية ستتطلب 30 يوما قابلة للتمديد، للذهاب نحو الاستحقاق الدستوري والعملية الانتخابية.
وباركت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إعلان المفوضية العليا للانتخابات انطلاق أولى خطوات الاستحقاق الانتخابي المرتقب في ديسمبر المقبل، بالبدء في تحديث منظومة الناخبين ، وأشارت في تغريدة على "تويتر" إلى أن مهمة مفوضية الانتخابات ضرورية لتمكين كافة الليبيين، رجالا ونساء، من الإدلاء بأصواتهم وأصواتهن والمساهمة في رسم ليبيا ديمقراطية وشاملة.
بدوره، هنأ السفير البريطاني لدى ليبيا نيكولاس هوبتون الليبيين بمناسبة انطلاق أولى خطوات الاستحقاق الانتخابي المرتقب بافتتاح منظومة تسجيل الناخبين.
وعلق هوبتون على ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، قائلا " يوم مهم في العملية الانتخابية وخطوة إيجابية أخرى لليبيا، مشجعا جميع الليبيين على التسجيل كناخبين، والحرص على إيصال أصواتهم.
ويأتي اعلان "مفوضية الانتخابات الليبية"، عقب فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، بجنيف مؤخرا، في إقرار وتشكيل القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات القادمة، بسبب تقديم مقترح من مجموعة من الأعضاء يطالب بعدم وضع شروط على المترشحين للرئاسة، خاصة ما يخص ازدواجية الجنسية أو الرتبة العسكرية.
وذكرت مصادر من داخل ملتقى الحوار الليبي أن "أسباب الخلاف هو وجود ثلاثة توجهات ورؤى داخل الملتقى، منهم من يريد الاستفتاء على الدستور الحالي أولا ثم الانتخابات، والثاني يريد تعديل الدستور الحالي أولا ثم الاستفتاء عليه ثم الانتخابات، وثالث يريد الانتخابات أولا ثم الدستور بعدها".